بعد كشفه عن أخطر تهديد.. لماذا استقال مدير الاستخبارات الأمريكية؟

مدير الإستخبارات الوطني الأمريكي جيمس كلابر

قدم مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر استقالته للجنة الاستخبارات في مجلس النواب مساء يوم الأربعاء.

وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن كلابر قدم استقالته لأسباب عائلية، مضيفة أن الاستقالة ليست مفاجأة لأنها كانت متوقعة .

وأكدت الشبكة أنه يجب على جميع أعضاء الحكومة المنتهية ولايتها تقديم استقالتهم قبل 20 يناير المقبل أي قبل اولي دونالد ترامب مهام منصبه.

وقال متحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن استقالة كلابر ستكون فعالة في ظهر يوم 20 يناير 2017.

ويأتي إعلان كلابر في الوقت الذي يعمل به ترامب على اختيار القيادات الجديدة التي ستقود وكالات الأمن القومي الأمريكية خلال إدارته.

وقال كلابر إنه أمضى أكثر من 50 عاما في الجيش والاستخبارات، ولم ير اتساع للتحديات التي تواجه الولايات المتحدة كما هي اليوم.

وأضاف كلابر للجنة الكونجرس :" أمتنا تواجه مجموعة مختلفة من التهديدات التي لم يسبق ل أنه تعرضت لها".

وفي جلسة الاستماع، سئل كلابر عن التهديدات التي ستكون الأكثر إثارة للقلق للولايات المتحدة في 5-10 سنوات القادمة.

أجاب كلابر:"أنا متردد في اختيار تهديد واحد,, كلهم مصدر قلق متزايد بالنسبة لي، لكن هناك تحديات تفرضها دول قومية مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، فضلا عن التهديدات العابرة للحدود مثل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وأمن الإنترنت ".

وأكد كلابر أيضا أن منع الهجمات مثل الهجوم الذي وقع في يونيو الماضي على ملهى ليلي في أورلاندو، بفلوريدا، كان من بين القضايا المهمة.

وتابع:"سأترك هذه المهمة بقلق بالغ إزاء تأثير ما يسمى بالذئاب المنفردة النابعة من التطرف العنيف ، هذا هي مشكلة معقدة جدا".

منصب مدير الاستخبارات الوطنية، يعمل بمثابة مستشار الاستخبارات الرئيسي للرئيس باراك أوباما.

ويشرف على ادارة 17 وكالة استخبارات التي تضم وكالة المخابرات المركزية، وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي.

بدأ كلابر حياته المهنية من الـ 50 القرن الماضي في الجيش، وتحديدا في سلاح مشاة البحرية. خدم في جولتين خلال حرب فيتنام، وشارك في 57 هجوم قتالي على لاوس وكمبوديا. وشغل منصب مدير قطاع الاستخبارات في الحرب الكورية وقيادة المحيط الهادي، والقيادة الجوية الاستراتيجية.