خطيب إحدى ضحايا التفجير يتلقى عزائها بثياب ملطخة بدمائها..''دي أنضف هدوم عندي''

بكلمات متقطعة ملجلجة ، روى بولا كرم خطيب إحدى ضحايا انفجار الكنيسة البطرسية بالعباسية ، والتي تدعى إنصاف عادل ذات الـ 18 عاماً ، تفاصيل ماحدث في يوم حضورهما قداس الكنيسة البطرسية .

وقال بولا في تصريحات تليفزيونية لبرنامج "90 دقيقة"، إن الإنفجار وقع بعد حوالي 15 دقيقة من دخولهما قاعة الكنيسة ، فهرع متجهاً إلى قاعة السيدات ولكنه تخبط في كثير من الضحايا وكثير من طالبي المساعدة " سيدات لاتقوى على حمل الضحايا وأطفال على الأرض تشبه الملايكة" هكذا وصف "بولا" المشهد ، مستطرداً " وجدت انصاف تحت المقعد وكان جسمها ليس به إصابات حاولت حملها ولكني لم أستطع ، من هول الموقف ، عاونني في حملها أحد أصدقائي ولكنها لم تحرك ساكناً".

وآثر بولا الابقاء على ملابسه الملطخة بدماء خطيبته أثناء تلقيه عزائها، قائلاً " دي أنضف هدوم عندي ودمائها غالية علي ".

ووقع انفجار صباح الأحد في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بلغ عدد ضحاياه 25 شخصًا وأصيب 49 آخرين معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة.

وشيعت صباح الاثنين جنازة الضحايا من كنيسة العذراء مريم في مدينة نصر، شرق القاهرة.

وحضر الرئيس السيسي جنازة عسكرية خرجت من أمام النصب التذكاري بمدينة نصر .