كالتشر عربية

غموض حول العلاقات "الأمريكية- السعودية" تحت إدارة ترامب

الرئيس-الأمريكي-المنتخب-دونالد-ترامب
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
بعد غلقه 4 شركات على صلة بأعمال مع السعودية .. غموض حول العلاقات "الأمريكية- السعودية" تحت إدارة ترامب .. الرئيس الأمريكى الجديد هدد بمنع استيراد نفط السعودية .. و دعا دول الخليج لدفع ثمن حماية واشنطن لها

ذكرت محطة فوكس نيوز، الأمريكية ، أمس السبت ، أن الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا، دونالد ترامب، قرر غلق عدد من شركاته، بينها 4 شركات على صلة بأعمال مع السعودية.

ويأتى ذلك وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكى الجديد يجرى عدة تغييرات تتعلق بمشروعاته الخاصة لتجنب أى تعارض فى المصالح بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة.

وفى تصريحات لوكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، قال آلان جارتن، المستشار القانونى العام لمؤسسة ترامب، إن التحركات الجديدة تهدف لتجنب أى تضارب محتمل فى المصالح بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.

وتشمل التغييرات إغلاق 4 من شركات ترامب ذات الصلة بمشروع تجارى مشترك محتمل مع السعودية. وأشار جارتن إلى أن مؤسسة ترامب لا ترتبط بأى صفقات مع السعودية، وأضاف أنه لا يدرى سبب إنشاء هذه الشركات، أو ما إذا كانت قد شاركت بالفعل فى أى مشروع تجارى مشترك من قبل. وتابع أن إغلاق الكيانات الاقتصادية أمر عادى.

ويمتلك ترامب أكثر من 500 شركة خاصة، بعضهم تم إنشاءه من أجل صفقات مستقبلية محتملة. وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن الهيكل المعقد والمتغير لإمبراطورية ترامب يجعل من الصعب تتبع مصالحه المالية والشركاء. وكشف ترامب أسماء وبعض التفاصيل حول شركاته ف أوراق رسمية. لكن الصورة الكاملة لحجم إمبراطوريته المالية لاتزال غير واضحة.

وتعرض الرئيس المنتخب حديثا، ورجل الأعمال الثرى، لضغوط كبيرة لإثبات أن مصالحه التجارية لن تتداخل مع منصبه كقائد للبلاد. وتعهد بترك إدارة إمبراطوريته التجارية لأبنائه. وأفادت وكالة الأسوشيتدبرس أن ترامب قام بحل 9 من شركاته منذ فوزه فى الانتخابات الرئاسية نوفمبر الماضى. وتثير أى صفقات تجارية مع بلد مثل السعودية، احتمالات بتضارب المصالح نظرا لعدم وجود الكثير من التمييز بين أموال العائلة المالكة السعودية والشركات السعودية الكبرى.

وبحسب لورى بلوتكين، الزميل لدى معهد واشنطن المختص بالعلاقات الأمريكية الخليجية، فإنه على الرغم من أهمية أن يكون للرئيس الامريكى علاقات وثيقة مع الملك وولى العهد السعودى، لكننا نريد أن يكون لدينا رئيس يستطيع أن يتحدث بصراحة للسعوديين بشأن أى تعقيدات فى العلاقة وأن يدعم المصالح الأمريكية قبل أى شىء.

ولا تزال سياسات ترامب الخارجية تجاه منطقة الخليج نقطة غموض فى إدارته، إلا أن ذلك لم يمنح ظهور بعض الإشارات على توتر مستقبلى، فلقد دعا الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا، خلال حملته الانتخابية إلى أن تدفع دول مثل السعودية للولايات المتحدة "ثمن حمايتها". وقال أنه يجب على الدول الغربية أن تدفع لواشنطن مقابلا لحمايتها خاصة وأن أمريكا تمر بأزمة اقتصادية.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، ففى مارس الماضى قال، إنه إذا تم انتخابه فإنه قد يوقف واردات النفط من المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى إذا لم تشارك بقوات برية لمحاربة داعش، أو على الأقل دفع بدل مادى للولايات المتحدة مقابل جهود محاربة الجماعة الإرهابية.

وأضاف فى مقابله مع صحيفة نيويورك تايمز: "بدوننا فإن المملكة العربية السعودية لن تصمد لفترة طويلة"، كما أشار فى وقت لاحق إلى أنه سيحقق "استقلالا أمريكيا كاملاً فى مجال الطاقة".

وبعد فوز ترامب بأيام فى سباق الانتخابات الأمريكية، حذر وزير الطاقة السعودى خالد الفالح من أن حظر النفط من مملكته قد يأتى بنتائج عكسية. وقال الفالح لصحيفة فاينانشال تايمز، فى نوفمبر الماضى، إن "الطاقة هى شريان الحياة للاقتصاد العالمى" والولايات المتحدة "تستفيد أكثر من أى طرف آخر من التجارة الحرة العالمية".
غموض حول العلاقات "الأمريكية- السعودية" تحت إدارة ترامب غموض حول العلاقات "الأمريكية- السعودية" تحت إدارة ترامب Reviewed by Mentor Egypt on ديسمبر 10, 2016 Rating: 5
التعليقات
0 التعليقات

Post AD