بعد اقتراب الدولار من 16 جنيها .. متي تتراجع أسعار السلع؟

شهدت أسعار صرف الدولار تراجعا كبيرا أمام الجنيه منذ تعاملات الأربعاء الماضي، وفقد الدولار نحو 172 قرشا في أسبوع واحد في البنك الأهلي المصري أكبر بنك حكومي في البلاد ليسجل 16.63 جنيها للشراء و16.68 جنيها للبيع في تعاملات ظهراليوم الثلاثاء، من 18.35 جنيها للشراء و 18.40 جنيها الثلاثاء الماضي.

وأكد علاء عز، أمين الغرفة التجارية، أن أسعار السلع ستشهد انخفاضاً ملحوظاً خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تأثرا بتراجع أسعار الدولار، وشدد على أن المواطن سيشعر بانخفاض الأسعار بعد 3 أشهر من استقرار سعر الدولار.

وقال "عز" إن الضمانة بشأن انخفاض الأسعار هي وجود المنافسة بين المستثمرين، بالإضافة إلى آليات السوق وانخفاض ضغط تحويلات الأرباح للأجانب.

وأشار أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إلى أن سعر صرف الدولار سيصل إلى 13 أو 14 جنيهًا بنهاية العام الحالي.

من جانبه قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين إن أسعار السلع ستتراجع في حال استمر الدولار في التراجع والا يكون انخفاض العملة الأمريكية مؤقت.

واضاف إن ارتفاع أسعار الدولار مؤخرا ساهم في ارتفاع تكلفة السلعة، وانخفاض تلك التكلفة سيخفض بالتبعية الأسعار.

تابع" هامش الربح الخاص بالتجار محدد ومعروف ولن يتمكن التجار من الإبقاء على أسعار السلع عند وضعها الاّن في حالة تراجع أسعار الدولار، لا خوف من التجار المهم أن تفي الحكومة ومحافظ البنك المركزي بوعودها بتحسن معيشة المصريين بعد 6 أشهر".

وأكد إنه وفقا للدراسات التى اجرتها الغرفة التجارية ستنخفض أسعار السلع بنسبة تقترب من 50% حال تراجع سعر الدولار لـ 10 جنيهات.

وأكد أن الدولار ليس المتحكم الأخير في الأسعار ولكنه الأهم لاسيما بعد القرارات التى اتخذتها الحكومة لتحجيم عمليات الاستيراد، بجانب ارتفاع تكلفة النقل، ولكن بالتأكيد سيخفف ارتفاع الجنيه من وطأة الأسعار على المواطنين.

من جانبه أكد عمرو الجارحي وزير المالية إن الهبوط الحاد الذي سجله الدولار حقيقي وواقعي وليس وهميا، مشيرا إلى أن هذا الهبوط يرجع إلى زيادة الطلبات على الصادرات المصرية، وتحسن مؤشر الإنتاج، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج.

وقال وزير المالية خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، أمس، أنه من المتوقع حدوث انخفاض حاد في نسب التضخم، خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف زيادة نسب التنافسية بالسوق المصري، وزيادة نسب الصادرات، والتوجه إلى الأسواق العالمية بشكل أوسع.

وأشار وزير المالية إلى أنه من المتوقع حدوث انخفاض ملحوظ في أسعار السلع، لاسيما مع الهبوط الحاد في سعر صرف الدولار.