بالفيديو .. هكذا تؤمن الكنائس فى مصر.. إهمال و تراخى فى انتظار كارثة جديدة

مع كل حادث تفجير يقع بالكنائس يعلن الأمن حالة الاستنفار، واتخاذ كل سبل التأمين لمنع أى محاولة للتسلل إلى الكنائس وتنفيذ أى أعمال إرهابية، وتزداد إجراءات التأمين بالتزامن مع أعياد المسيحيين، ورغم ذلك تقع بعض التفجيرات الإرهابية كما حدث فى حادث تفجير كنيستى البطرسية ومار جرجس أثناء الاحتفال بعيد السعف، ولكن هل تستمر الإجراءات الأمنية المشددة فى تأمين الكنائس بعد كل حادث، أم سرعان ما تتوقف هذه الإجراءات أو تضعف بما يهدد باستغلال هذه الثغرات من قبل الجماعات الإرهابية المخربة؟

وللإجابة عن هذا السؤال خاض محرر «اليوم السابع» تجربة لمعرفة ما إذا كان هناك ثغرات يمكن أن ينفذ من خلالها الإرهابيون والانتحاريون إلى الكنائس أم لا؟

وكشفت الجولة على الكنائس بمناطق مختلفة بالقاهرة عن وجود تأمين قوى ومنظم فى بعض الكنائس، حيث توجد حولها حواجز حديدية، ولا يستطيع أحد المرور على البوابة الإلكترونية إلا عقب تعرضه للتفتيش الدقيق من قبل الشرطة وأمن الكنيسة، والتأكد من هوية الأشخاص الذين يترددون على الكنيسة حتى لو كانوا من روادها، كما توجد بعض الكنائس التى تم إغلاق الشوارع المؤدية إليها.

وفى المقابل يوجد بعض الكنائس غير المؤمنة بشكل كاف، ولا يوجد بها بوابات إلكترونية، ويقف أفراد الأمن فى حالة تراخى.

ومن كنائس القاهرة إلى كنائس الجيزة، حيث توجد نفس المفارقة بين كنائس تم تامينها بشكل جيد، وكنائس أخرى بها ثغرات أمنية قد تسهل على الإرهابيين أعمالهم الإجرامية ومنها كنيسة بمنطقة المهندسين، حيث خضنا تجربة الدخول إليها، واكتشفنا قصور إجراءات التأمين بها.

وبكل سهولة وحرية ترجل محرر «اليوم السابع» فى الشارع الموجود به الكنيسة الذى يخلو من وجود أى فرد أمن أو مظاهر للتأمين.

ثم مررنا على البوابة الإلكترونية، حيث لا يوجد أى فرد أمن يتابع دخول الأفراد إلى الكنيسة، وبكل سهولة دخلنا إلى بهو الكنيسة وتجولنا بها، وخرجنا دون أن يسألنا أحد عن هويتنا أو سبب وجودنا بالكنيسة.

وعن ثغرات التأمين الموجودة فى بعض الكنائس قال اللواء محمود جوهر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد وأسيوط الأسبق، إن رصد العناصر الإرهابية يأتى عن طريق أجهزة المعلومات المنوط بها إحباط العمليات الإرهابية قبل وقوعها عن طريق الضربات الاستباقية.

وأضاف فى تصريحات لـ«اليوم السابع»: أن الخدمات على الكنائس تحتاج لمتابعة من القيادات الأمنية من خلال المرور باستمرار على أفراد الأمن الموجودين فى الخدمات حتى يكونوا فى حالة يقظة مستمرة.

وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق على ضرورة تدريب أفراد الكشافة بالكنيسة على إجراءات التفتيش والتأمين، نظرا لمشاركتهم فى عملية دخول رواد الكنيسة وقدرتهم على معرفة بالأشخاص الغريبة الغير معتاد ترددها على الكنيسة. وأضاف أنه يجب أن تكون فترة خدمة فرد الأمن بالكنيسة قصيرة، وليست طويلة، حتى لا يشعر بالتعب والاسترخاء أثناء خدمته.

يذكر أن الجماعات الإرهابية هددت فى بيان لها منذ أيام باستهداف الأقباط وتجمعات الشرطة.

وتهدف جولة «اليوم السابع» على الكنائس إلى دق جرس إنذار للأجهزة الأمنية بضرورة سد أى ثغرات فى تأمين الكنائس يمكن تستغلها الجماعات الإرهابية.