بيانات عملاء بنك الإسكان و التعمير الرسمية "قراطيس طعمية"

بنك التعمير والإسكان و بطاقة الرقم القومى للمواطنة

أوراق المصريين الرسمية "قراطيس طعمية" .. مواطن يشترى "فلافل" ملفوفة فى صورة بطاقة رقم قومى لمواطنة تقدمت لخدمات بنك الإسكان والتعمير.. وقارئ يسأل: أين ماكينة فرم المستندات حرصا على العملاء و بياناتهم

حين ذهب المواطن ، محمد عبد العظيم ، لشراء إفطار لعائلته من أحد مطاعم الفول و الطعمية بحى دار السلام ، لم يكن يتوقع أن يرى تلك الورقة التى دفعته إلى أن يرسلها إلى خدمة "صحافة المواطن"، طلب عبد العظيم حاجته من أقراص الطعمية، وعندما عاد بها إلى منزله، وجد القرطاس الملفوف والموضوع بداخله تلك الأقراص، عبارة عن صورة بطاقة لمواطنة مصرية مختومة بختم الاطلاع على الأصل من بنك التعمير والإسكان فرع 15 مايو.

بطاقة الرقم القومى للمواطنة

تشير صورة البطاقة المرفقة التى حصل عليها المواطن محمد عبد العظيم إلى أن المواطنة، ليلى محمد عوض الله حماد، ذهبت للتقدم إلى إحدى خدمات البنك الحكومى الرسمى، غير أن الموظفين طالبوها بصورة من البطاقة وبعد أن اطلع الموظف المختص على أصل بطاقتها للرقم القومى ختم على الصور بختم الاطلاع على الأصل وأودع الورقة فى ملف المواطنة بالبنك.

لكن السؤال، كيف وصلت تلك الورقة إلى مطعم الفول والطعمية الكائن فى حى دار السلام بالقاهرة؟! تبقى علامة الاستفهام هذه بلا إجابة واضحة وسط عدد لا بأس به من السيناريوهات المحتملة والتى تفضى جميعها إلى نهاية واحدة وهى أن خصوصيات العملاء وأوراقهم الرسمية الثبوتية ليست فى مكان آمن.

وتجدر الإشارة إلى أن صورة بطاقة الرقم القومى يتم بها استخراج خطوط الهاتف المحمول والتقدم إلى أى خدمة حكومية أو تأجير شقة مثلا، ما يعنى إمكانية واحتمالية استخدام أوراق مواطنة بريئة فى أعمال غير قانونية وإلصاقها بها، جراء هذا "الإهمال"، وفق ما أفادنا به القارئ.

يقول القارئ لـ"اليوم السابع": "مرسل لكم صورة وجهين خلفى وأمامى لبطاقة الرقم القومى للمواطنة "ليلى م ع ح"، واضحة وكاملة البيانات ومختومة بختم تم الاطلاع على الأصل الخاص ببنك التعمير والإسكان فرع ١٥ مايو".

ويضيف قوله: "هكذا تجدون مدى الإهمال ومدى عدم الحفاظ على سرية البيانات الخاصة بالعملاء فى هذا البنك، إذ وصلنى هذا المستند كقرطاس للطعمية التى اشتريتها من أحد المطاعم، فهل ميزانية بنك فى مكانة التعمير والإسكان لا تحتمل شراء ماكينة فرم المستندات حرصا على العملاء وبياناتهم".

نص رسالة القارئ

شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتسآب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيس بوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.